13--
Name : majid khazeem khalof
occupation : retired teacher
major : mathematics
languges : Arabic & some English
facebbok : https://www.facebook.com/majid.khalof.1
youtube : https://www.youtube.com/@majidaqabi9321
عشت 59 عامًا، وما زلت أجهل كيف أُقنع قلبي أن الدرس الاخير قد انتهى.
بل بعينٍ يملؤها الاعتزاز، ويعطرها الفخر.
وما مضيتُ إلى الأمام بدافع حنينٍ عابر،
بل بيقينٍ راسخٍ أنني أديت الرسالة بأمانة،
وغرست في العقول والقلوب من المعاني ما يكفي،
ليظلّ لي أثرٌ لا يُمحى، وإن غبتُ عن المكان.
نقطةً في نهاية جملة جميلة اليوم، وأنا أودّع مهنة التعليم، أشعر أنني أغلق كتابًا حافلًا بالفصول المضيئة، فصولٍ كُتبت بحروف الصبر والعطاء. لم يكن التدريس مجرد وظيفة، بل كان رحلةً ممتدة، امتزجت فيها المعرفة بالمشاعر، والعلم بالأخلاق، والحلم بالواقع. اليوم، وأنا أغادر الميدان، لا أشعر أنني أنهي مسيرة، بل أضع نقطةً في نهاية جملة جميلة . ربما لن أسمع الجرس يرن من جديد، لكن صدى كلماتي سيبقى يتردد، في كل طالب حمل عني رسالة العلم وسار بها نحو المستقبل. فأنا لم أكن مجرد معلم، كنت صانعًا للمستقبل، وشاهدًا على الحلم وهو يكبر كنت أبني أساسًا، أضع حجرًا في صرح المستقبل. واليوم، وأنا أودّع قاعات الدراسة، أعلم أنني لم أترك أثرًا على الأوراق فقط، بل حفرت أثرًا لن يُمحى، في العقول والقلوب، في الدفاتر والذكريات. وربما لن يُذكر اسمي كثيرًا، وربما لن تُروى قصصي كاملة، لكنني على يقين بأن ما أسست بناءَه سيبقى، وأن المستقبل الذي ساهمت في صناعته سيزدهر، وإن لم أكن حاضرًا لأراه
يكفيك فخرًا ما صنعت على المدى
قد لا تكون الأضواء قد سلطت عليك، وقد لا تُذكر في عناوين الأخبار، لكن يكفيك فخرًا أنك كنت معلمًا، أنك تركت أثرًا في العقول والقلوب، أنك بنيت أجيالًا دون أن تنتظر مقابلًا سوى نجاحهم.
كل حرف علمته كان بذرة غرستها، وكل طالب مرّ من فصلك كان مشروع حلم ساهمت في تشكيله. قد لا يذكرونك بالاسم، لكنك حتمًا جزء من قصص نجاحهم، من قراراتهم الصائبة، من خطواتهم الأولى نحو المستقبل.

No comments:
Post a Comment